“جي بي مورغان” يقدّم قروضًا بضمان صناديق بيتكوين الفورية

يخطط بنك “جي بي مورغان” لجذب العملاء الأثرياء من خلال عرضٍ جديد يتيح لهم الحصول على قروض باستخدام صناديق تداول بيتكوين الفورية كضمان.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ في 4 يونيو، يعتزم عملاق وول ستريت توسيع خياراته التمويلية لتشمل صناديق تداول بيتكوين الفورية في الأسواق المالية. بعبارة أوضح، سيتمكن عملاء البنك من فئة الأثرياء من استخدام هذه الصناديق كضمان عند التقدّم بطلب للحصول على قروض.

وبحسب التفاصيل الواردة في التقرير، فإن هذه الخدمة الجديدة ستُطبَّق على جميع عملاء جي بي مورغان الأثرياء حول العالم، في خطوة تهدف إلى دمج الأصول الرقمية ضمن أدوات التمويل التقليدي.
وفي هذا السياق، شارك ماثيو سيجل، رئيس الأصول الرقمية في شركة فان إيك، مقتطفًا من التقرير على منصة X، حيث كتب:
“يخطط جي بي مورغان لتقديم تمويل للعملاء مقابل صناديق تداول بيتكوين الفورية في البورصة”.

وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التنفيذي لجي بي مورغان، “جيمي ديمون”، مؤخرًا أن البنك سيسمح لعملائه بشراء البيتكوين.
ورغم أنه لا يزال من المشككين في العملات الرقمي، فقد صرّح سابقًا بأنه سيدافع عن “حق الناس في شراء بيتكوين”، وهو ما يُظهر تباينًا بين موقفه الشخصي وخطط البنك الاستراتيجية.
وتُشير مصادر مطّلعة إلى أن أحدث خطة لأكبر بنك أميركي تتمثل في تقديم قروض مدعومة بالعملات الرقمية لعملائه الأثرياء، على أن يتم إطلاق البرنامج ضمن أقسام التداول وإدارة الثروات في البنك.

ومن المقرر أن يبدأ الطرح الجديد بصندوق iShares Bitcoin Trust ETF التابع لشركة بلاك روك، والذي يُعد حاليًا أكبر صندوق بيتكوين متداول فوري، إذ تتجاوز تدفقاته التراكمية 40.5 مليار دولار، بينما تبلغ قيمة أصوله الصافية أكثر من 70.1 مليار دولار أميركي.
وفيما بعد، قد يشمل التوسع إضافة صناديق عملات رقمية أخرى إلى البرنامج، بحسب ما أكّدته المصادر.

علاوة على ذلك، تخطط جي بي مورغان لإضافة حيازات العملات الرقمية إلى قائمة الأصول التي يأخذها مديرو الثروات في الاعتبار عند تقييم صافي ثروة العميل.
وبالتالي، سيتم تضمين العملات الرقمية في تقييم الأصول السائلة، لتُعامل مثلها مثل العقارات، والأسهم، والسيارات، وغيرها من الأصول التي تُشكّل جزءًا أساسيًا من ترتيبات القروض المضمونة.

وفي ضوء هذه التحركات، يمكن القول إن اعتماد البيتكوين يواصل تسارعه خلال عام 2025. فقد بدأت العديد من المؤسسات المالية الرائدة في توفير البيتكوين ضمن خدماتها، كما أدرجت العديد من الشركات المدرجة في البورصة هذه العملة ضمن استراتيجياتها الاستثمارية، مستحوذةً بذلك على مليارات الدولارات من الأصول الرقمية.