أعلن البنك السعودي الأول، “ساب”، وهو شركة مساهمة سعودية مقرها الرياض وتمتلك فيها مجموعة HSBC المصرفية العالمية حصة أقلية، عن توقيع أول اتفاقية إعادة شراء إسلامية في العالم باستخدام تقنية البلوكتشين. وجاء ذلك بالشراكة مع شركة “عملة – Oumla”، المزودة لبنية تحتية آمنة وقابلة للتطوير بالاعتماد على تقنية البلوكتشين لخدمة الشركات والمؤسسات والحكومات.
وقد أتاحت هذه الاتفاقية للبنك السعودي الأول إقراض بنوك أخرى بما يتوافق مع مبادئ التمويل الإسلامي، عبر استخدام تقنية البلوكتشين، مما جعل العملية أكثر سرعة وأمانًا وشفافية. ويأتي هذا الإنجاز بعد أشهر قليلة من قمة الأصول الرقمية التي نظمها البنك.
ووفقًا لموقع Oumla الإلكتروني، فإن “هذه الاتفاقية تستبدل الأعمال الورقية والإجراءات اليدوية بعقود ذكية رقمية، وتضمن تسجيل جميع المعاملات بشكل آمن وثابت، فضلًا عن مساعدة البنوك على إدارة أصولها وسيولتها بكفاءة أكبر وبمخاطر أقل”.
وفي هذا السياق، أشار فيكتور ل. فيليب، رئيس قسم الأصول الرقمية والعملات في بنك ساب، إلى أن “Oumla تتمتع بفهم عميق لتقنية البلوكتشين، وقد قدم فريقها الدعم والتوجيه اللازمين لإنجاح هذا المشروع”.
ومن جهة أخرى، دخلت منصة Oumla، وهي منصة بلوكتشين من الطبقة الأولى مقرها السعودية، في شراكة هذا العام مع Avalanche لإنشاء أول بلوكتشين من الطبقة الأولى في المملكة، مُستضاف بالكامل داخلها. ووفقًا لمنشور على منصة X، فإن هذا التعاون “سيدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، مما يُعزز الابتكار التكنولوجي في السعودية وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وفي سياق متصل، كشفت وزارة التجارة السعودية في نشرتها الفصلية لقطاع الأعمال (يوليو 2025) أنه من بين 80,000 رخصة تجارية جديدة مُسجلة في الربع الثاني من عام 2025، جاء معظمها في قطاعات عالية النمو مثل البلوكتشين والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة.
كما بلغ إجمالي عدد السجلات التجارية السارية في المملكة 1.72 مليون سجل، في حين شهدت البلاد نموًا لافتًا في التسجيلات التجارية للذكاء الاصطناعي بنسبة 34%، وللبلوكتشين بنسبة 51%. وبذلك، ارتفع عدد الشركات العاملة في هذه القطاعات إلى أكثر من 4,000 شركة داخل المملكة.