استراتيجية Metaplanet في البيتكوين تواجه عقبات: سعر السهم ينهار بنسبة 60%، هل يمكن للأسهم الممتازة عكس دوامة الهبوط؟

الكاتب: Nancy، PANews

العنوان الأصلي: هل دخلت Metaplanet في "دوامة هبوطية"؟ بعد انهيار السهم بنسبة 60%، الأسهم الممتازة تأتي للإنقاذ

عجلة البيتكوين الخاصة بـ Metaplanet، النسخة اليابانية من MicroStrategy، بدأت تتباطأ.

في اجتماع المساهمين الذي انتهى للتو في طوكيو، حاولت Metaplanet تعزيز ثقة السوق من خلال خطة زيادة رأس المال وطرق تمويل جديدة، وحضر Eric Trump، نجل ترامب، شخصياً لدعم الحدث. وعلى الرغم من الأجواء الحماسية في الموقع، إلا أن هذه الحملة الكبيرة لم تقنع المستثمرين بالكامل، حيث تواجه الشركة اختباراً مزدوجاً من فشل الدورة التمويلية الداخلية وتضييق مساحة التحكيم التنظيمي، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان النظام التمويلي الجديد سيعيد تشكيل منطق النمو.

إطلاق تمويل بقيمة تصل إلى 3.8 مليارات دولار، والهدف أن تصبح ثاني أكبر شركة خزينة بيتكوين

في 1 سبتمبر، استعرض Simon Gerovich، رئيس Metaplanet، خلال اجتماع المساهمين الخاص في 1 سبتمبر، مسيرة الشركة من شركة فنادق متعثرة إلى شركة خزينة بيتكوين، وأكد على الإنجازات التي حققتها الشركة خلال 16 شهراً من العمل كشركة احتياطي بيتكوين، وشرح خطة الشركة لشراء 210,000 بيتكوين بحلول عام 2027، أي ما يعادل 1% من إجمالي المعروض.

وفقاً لأحدث بيانات BitcoinTreasuries.net، تمتلك Metaplanet حالياً 20,000 بيتكوين، بمتوسط تكلفة احتفاظ يبلغ 102,607 دولار، لتصبح سادس أكبر شركة مدرجة تمتلك بيتكوين، بعد Strategy، MARA، XXI، Bitcoin Standard Treasury Company وBullish، وهي أيضاً الشركة اليابانية الوحيدة ضمن قائمة العشرة الأوائل عالمياً. ووفقاً للأسعار الحالية، تجاوزت القيمة السوقية لـ Metaplanet 2 مليارات دولار، وبلغ معدل عائد البيتكوين حتى 2 سبتمبر حوالي 7.5%.

لهذا السبب، حصلت Metaplanet على الموافقة لجمع ما يصل إلى 3.8 مليارات دولار لشراء المزيد من البيتكوين. وخلال العامين المقبلين، ستشتري الشركة 190,000 بيتكوين من خلال منتج الأسهم الممتازة الدائمة الجديد (Metaplanet Prefs). ووفقاً لـ Simon، لن تكون الأسهم الممتازة الأداة التمويلية الأساسية لـ Metaplanet لشراء المزيد من البيتكوين فحسب، بل ستبني أيضاً منحنى عائد مدعوم بالبيتكوين، وقد تتجاوز العوائد المحتملة المنتجات التقليدية ذات الدخل الثابت في اليابان. وفي ظل محدودية العوائد في الأسواق التقليدية، إذا نجحت Metaplanet في إصدار وترويج هذا المنتج المبتكر، فمن المتوقع أن تصبح أكبر مصدر آسيوي لإصدارات الدخل الثابت المدعومة بالبيتكوين.

قبل ذلك، كانت Strategy قد أطلقت بالفعل أسهماً ممتازة دائمة، وهذه الأسهم عادة لا تمنح حق التصويت، لكن أرباحها تفوق الأسهم العادية. وهذا النموذج غير شائع في اليابان، ويرجع ذلك أساساً إلى هيكل التمويل المحافظ للشركات اليابانية، والقوانين واللوائح الصارمة، وتفضيل المستثمرين للعائد الثابت.

وفقاً للمعلومات، ستصدر Metaplanet نوعين من الأسهم الممتازة (بحد أقصى للأرباح 6%) للمستثمرين ذوي درجات المخاطرة المختلفة؛ الأسهم الممتازة من الفئة A تشبه الدخل الثابت التقليدي وتقدم عائد 5%؛ أما الفئة B فتتضمن خيار التحويل إلى أسهم عادية لكنها أكثر خطورة. وأشار Simon إلى أن هذه المنتجات تتمتع بأربع مزايا رئيسية: أولاً، توفر قناة تمويل جديدة؛ ثانياً، لا تتطلب تحمل ضغط إعادة التمويل المتكرر؛ ثالثاً، تكلفة التمويل أقل من معظم المنافسين (بفضل أسعار الفائدة المنخفضة طويلة الأجل في اليابان)؛ رابعاً، من خلال تحديد سقف إصدار الأسهم الممتازة عند 25% من صافي أصول البيتكوين، يتم إنشاء "صمام أمان" للمخاطر المالية للشركة.

خلال الاجتماع، وافق مساهمو Metaplanet أيضاً على عدة قرارات، بما في ذلك زيادة عدد الأسهم القانونية (رفع الحد الأعلى إلى 2,723,000,000 سهم)، والسماح بعقد اجتماعات المساهمين عبر الإنترنت، وإنشاء فئات أسهم مفوضة. كما أعلن Simon أن هدف Metaplanet هو أن تصبح ثاني أكبر شركة مالكة للبيتكوين في العالم بعد Strategy، وذكر أن نسبة البيتكوين لكل سهم في Metaplanet ارتفعت إلى 2274% خلال العام الماضي، متجاوزة بكثير نسبة Strategy البالغة 86%.

ومن الجدير بالذكر أن المستشار الاستراتيجي لـ Metaplanet، Eric Trump، حضر أيضاً هذا الاجتماع الخاص للمساهمين، وهو يمتلك 3.3 ملايين سهم في Metaplanet، ويدعم استراتيجية البيتكوين الخاصة بالشركة، وأشاد قائلاً: "Simon هو أحد أكثر الأشخاص صدقاً الذين قابلتهم في حياتي. لديكم قائد رائع ومنتج بيتكوين العظيم، وهذا مزيج ناجح." بالإضافة إلى ذلك، كشف Simon أن Fidelity وCharles Schwab هما أكبر المساهمين في Metaplanet، حيث يمتلكان حوالي 20% من الأسهم.

انهيار السهم بنسبة 60%، Metaplanet تواجه ضغطاً مزدوجاً

على عكس الأجواء الحماسية في اجتماع المساهمين، تواجه Metaplanet عقبات في استراتيجيتها الدائرية.

على الرغم من أن Metaplanet أصبحت من كبرى شركات احتياطي البيتكوين، إلا أن خطتها الجديدة لم تعزز سعر السهم بشكل كبير، حيث ارتفع بنسبة 0.83% فقط بعد الافتتاح اليوم، وكان رد فعل السوق فاتراً. في الواقع، منذ أعلى مستوى تاريخي عند 15.35 دولار في منتصف مايو، انخفض سعر السهم بنحو 60.2%. وفي الوقت نفسه، تباطأ معدل زيادة احتياطي البيتكوين بشكل ملحوظ، حيث ارتفع بنسبة 16.7% فقط خلال الشهر الماضي، مقارنة بارتفاع 92.7% في الشهر السابق.

ليس هذا فحسب، بل إن علاوة البيتكوين لدى Metaplanet آخذة في التقلص. فالعلاوة، أي نسبة القيمة السوقية إلى صافي قيمة أصول البيتكوين في الشركة (NAV)، هي مؤشر رئيسي على مدى نجاح "نموذج خزينة البيتكوين". كلما كانت العلاوة أقل، قلت ميزة الشركة في جمع الأموال من خلال إصدار الأسهم لشراء البيتكوين، وارتفعت تكلفة زيادة الاحتياطي؛ وكلما كانت العلاوة أكبر، انخفضت تكلفة شراء البيتكوين من خلال إصدار الأسهم، مما يسمح بتوسيع الاحتياطي بشكل أكثر فعالية. وتشير البيانات إلى أن NAV Multiplier (نسبة القيمة السوقية إلى صافي الأصول) لـ Metaplanet بلغ 8.5 أضعاف في نهاية مايو، وانخفض الآن إلى 1.9 فقط. وهذا يعني أن ثقة المستثمرين في احتفاظ الشركة بالبيتكوين تتراجع بشكل كبير.

لكن تحديات Metaplanet لا تقتصر على مستوى الشركة فقط، بل إن البيئة الخارجية تتغير أيضاً.

في السابق، كان المستثمرون اليابانيون يفضلون شراء أسهم الشركات المرتبطة بالعملات الرقمية بدلاً من الاحتفاظ المباشر بالأصول الرقمية، ويرجع أحد الأسباب إلى التحكيم التنظيمي في النظام الضريبي. وقد ذكرت PANews سابقاً أن الضرائب المرتفعة على الأصول الرقمية في اليابان، مقابل النظام الضريبي الأكثر ملاءمة للاستثمار في الأسهم، دفعت الأموال نحو شراء أسهم الشركات المرتبطة بالعملات الرقمية. لكن آخر التطورات تشير إلى أن هيئة الخدمات المالية اليابانية (FSA) تعتزم في تعديل النظام الضريبي لعام 2026، خفض معدل الضريبة التصاعدية القصوى على الأصول الرقمية من 55% إلى معدل موحد يبلغ 20%، مثل الأسهم. وبمجرد تنفيذ ذلك، سيتقلص الفارق الضريبي بين الاحتفاظ بالأصول الرقمية الفورية وامتلاك أسهم الشركات المرتبطة بها بشكل كبير، مما سيقلل من الدافع لشراء الأسهم كبديل للاحتفاظ بالعملات الرقمية.

يمكن القول إن Metaplanet تواجه ضغطاً مزدوجاً. فمن ناحية، تباطؤ العجلة الداخلية، وتقلص العلاوة، وانخفاض سعر السهم، وتباطؤ نمو احتياطي البيتكوين، وتقييد نماذج التمويل. وتعتمد Metaplanet على إصدار الأسهم الممتازة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية، ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان ذلك سينقذ الموقف؛ ومن ناحية أخرى، اختفاء فرص التحكيم الخارجي، وإصلاح النظام الضريبي الذي يقلل من جاذبية أسهم الشركات المرتبطة بالعملات الرقمية، وقد يتجه المستثمرون المحتملون مباشرة إلى الأصول الفورية أو ETF.