نموذج MVP كل أسبوعين: Parity تبني Web3 "قابل للاستخدام اليومي" لـ Polkadot!

مع عودة Gavin وتحويل الهدف الأساسي لـ Parity من بناء البروتوكولات إلى تطوير المنتجات، حظي قسم المنتجات في Parity باهتمام متزايد. في هذه الحلقة من Space Monkeys، استضفنا مدير هندسة المنتجات في Parity، Karim Jedda.

كما هو الحال مع Gavin Wood، فإن Karim أيضًا شخص يطبق "الفضول" بشكل كامل ليحوله إلى إنتاجية.

•  يمكنه أن يضع جهازه في صندوق أسود ليختبر ما إذا كان الهاتف "يتنصت" عليه؛
•  يستطيع في عطلة نهاية الأسبوع تصميم "رمز" Polkadot مادي مزود بتقنية NFC؛
•  يستطيع جعل ثلاثة ذكاءات اصطناعية تتجادل وتتصوت على السلسلة؛
•  كما يمكنه تطوير نظام في خادم منزله يجعل الذكاء الاصطناعي يكتب تطبيقات dApp تلقائيًا.

في هذا الحوار العميق من Space Monkeys، سترى جانبًا مختلفًا من Parity: لم يعد الأمر يقتصر فقط على تحسين أداء البلوكشين، بل أصبح الهدف هو جعل Web3 جزءًا من الحياة اليومية بوتيرة تطوير منتج "نموذج أولي خلال أسبوعين" —  شيء يمكن لمسه، فهمه، واستخدامه مباشرة!

جملة واحدة من Karim تكشف عن طريقته في بناء العالم: "إذا ترسخت فكرة في رأسي، يجب أن أحققها."

هذه الحلقة هي مقابلة خاصة عن المنتجات، الإبداع، ومستقبل Web3 وكيفية "الاستخدام الحقيقي" له!

تابع القراءة لتتعرف على رؤية Parity الحالية للمنتجات وأجواء العمل!

مدير هندسة المنتجات في Parity: الفضول هو الدافع لكل شيء

Jay: مرحبًا بك في أحدث حلقة من برنامج "Space Monkeys"! ضيفنا اليوم هو مدير هندسة المنتجات في Parity، Karim Jedda. في هذا الوضع الحالي، دوره أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. مرحبًا بك في "Space Monkeys"!

Karim: شكرًا على الدعوة، Jay!

Jay: من الرائع حقًا استضافتك! لطالما أعجبت بك، فأنت دائمًا تحب تجربة أشياء جديدة وتشاركها مع الآخرين. ما هو المشروع الجديد الذي تعمل عليه مؤخرًا؟

Karim: أقوم بهذه الأشياء بدافع الشغف، فعملي يتطلب الكثير من الاجتماعات والمناقشات وأعمال تفتقر للإبداع أحيانًا، لذا أحب أن أعمل على مشاريع تتيح للناس تجربة نتائج تقنية البلوكشين بشكل مباشر — ليتمكن الجميع من المشاركة والملاحظة والشعور بإمكانات البلوكشين دون الحاجة لفهم الآليات المعقدة خلفها. لذلك أعمل على بعض الفنون التوليدية (مثل NFT)، وأقول للجميع: "انظروا، الأمر بسيط جدًا." وأستغل وقت فراغي للإبداع. كما قمت بطباعة علامات ثلاثية الأبعاد مزودة بشريحة NFC، وأرغب في جذب المزيد من الناس إلى نظام Polkadot البيئي، وأجرب بعض الأمور في مجال الأجهزة أيضًا.

Jay: صحيح، في قمة Web3، أهدتني شعار Polkadot مطبوع ثلاثي الأبعاد.

Karim: صحيح~ بداخله شريحة NFC صغيرة. فكرتي هي استخدام هذه الأشياء المادية لتعريف الناس على Polkadot، وليس فقط إرسال رابط. إنها بمثابة "رمز" حقيقي يمكن حمله باليد. هذا أحد مشاريعي الصغيرة. وهناك مشاريع أكثر تعقيدًا، أحدها ما زال في خادم منزلي — منصة تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لتطوير تطبيقات dApp تلقائيًا، وهذا المشروع يعتمد على خبرتي السابقة في تطوير CyberGov. في ذلك الوقت أجرينا تجربة جعلنا فيها ثلاثة ذكاءات اصطناعية تصوت على السلسلة...

Jay: حسنًا، انتظر، دعنا نتحدث عن ذلك بالتفصيل. CyberGov يتكون من ثلاثة وكلاء ذكاء اصطناعي يتعاونون للوصول إلى أفضل نتيجة تصويت، أليس كذلك؟

Karim: يمكن فهمه هكذا، لكن بدقة أكبر، هم ثلاثة وكلاء مستقلين يصوت كل منهم بشكل منفصل، والنتيجة النهائية هي تجميع أصواتهم.

Jay: فهمت، أي تحقيق نوع من الإجماع.

Karim: صحيح، كل ذكاء اصطناعي لديه "شخصية" خاصة به، أو لنقل اختلافات طفيفة في الخوارزمية، ما يجعله يفضل اقتراحات معينة. دوره أشبه بـ"فلتر للاقتراحات" وليس طبقة اتخاذ القرار العليا. فكرتي هي أنه مع تطور النماذج يمكننا تغيير النموذج مع الحفاظ على "إعدادات الشخصية"، على أمل تحسين فعالية اتخاذ القرار باستمرار.

Jay: ما هي المراجع التي استخدمتها لتصميم هذه "الشخصيات"؟

Karim: أحدهم يُعتبر "استراتيجي"، يركز على الاستراتيجية العامة؛ آخر يشبه "المستثمر"، يهتم بالعائد الاستثماري؛ والثالث بين الاثنين، تقريبًا في موقع "الاقتصادي".

هذه كلها اتجاهات أرغب في تجربتها، ويمكن للمجتمع اقتراح "شخصيات" أخرى لندمجها. بالفعل تواصل معي بعض الأشخاص وشاركوا أفكارًا رائعة، لكن لم أتمكن بعد من تنفيذها. هذا المشروع يستخدم أحدث إنجازات الذكاء الاصطناعي — لم نعد نرسل تعليمات مباشرة للنموذج، بل نكتب برامج لتوليد التعليمات، للحصول على أفضل النتائج. إنها طريقة تفكير مختلفة تمامًا، وبناءً على هذه الأبحاث أطور نظامًا — يمكنك من خلاله توليد تطبيق dApp تلقائيًا أثناء التفكير.

Jay: أذكر أن Elon Musk يعمل على شيء مشابه، فقد أسس شركة جديدة اسمها MacroHard.

Karim: لم أسمع عن ذلك، ما الذي تقوم به؟

Jay: أنت تعرف Microsoft، أليس كذلك؟ MacroHard حسب فهمي هي شركة تكتب البرمجيات تلقائيًا باستخدام الذكاء الاصطناعي.

Karim: هذا بالفعل هو الاتجاه الحالي، لأنه أداة تستحق الاستفادة القصوى منها. من يتقن استخدامها بسرعة سيكون له ميزة على من لا يزال يستخدم واجهات الدردشة فقط.

Jay: صحيح، هذا مؤكد. كيف هو تقدم مشروع CyberGov الآن؟ ما النتائج؟

Karim: حاليًا، يمكنه تقديم التصويت، التفاعل على السلسلة، وإضافة التعليقات. التأثير العام لم يتضح بعد، لأنه لم يناقش اقتراحات محددة بشكل جوهري. لكن يمكن القول إنه يمتلك الوظائف الأساسية. أما أن يغير العالم أو يقلب نظام الحوكمة في Polkadot فورًا، فهذا يحتاج لمزيد من التطوير، فالنسخة V0 مجرد تجربة صغيرة متواضعة.

Jay: حسنًا، أذكر أن لديك مشروعًا آخر يتعمد استخدام كلمات إعلانات لإرباك هاتفك؟ ما هو؟

Karim: تلك التجربة اسمها "Gaslight Garage".

Jay: صحيح، يبدو الأمر مقلقًا بعض الشيء هاها.

Karim: صحيح، هل شاهدت فيلم "Clockwork Orange"؟

Jay: بالطبع شاهدته! عندما رأيت تجربتك تذكرت الفيلم.

Karim: صحيح، لكننا هنا "نعذب" الهاتف وليس الإنسان هاها.

Jay: أي أن مستشعرات الهاتف في حالة "استقبال" دائمة؟

Karim: بالضبط. تلك التغريدة تجاوزت المليون مشاهدة على Twitter، وكانت أول محتوى لي ينتشر بهذا الشكل. مبدأ التجربة بسيط: أضع الهاتف في صندوق، وأضع بجانبه مكبر صوت، وأستخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد صوتيات، وأستمر في إرسال إشارات للهاتف. إذا كان الهاتف "يستمع" فعلاً، فقد يلتقط بعض الكلمات الرئيسية ثم يرسل لي إعلانات ذات صلة.

Jay: هل استخدمت هاتفًا جديدًا أم هاتفك الشخصي؟

Karim: هاتفي الشخصي، الذي أستخدمه للاتصالات الخاصة.

Jay: وما النتيجة؟

Karim: حتى الآن لا توجد نتائج خاصة. لم أتلق إعلانات غريبة مثل المكانس الكهربائية. أعتقد أن التجربة قد تحتاج وقتًا أطول، أو يجب أن تتم أثناء استخدام التطبيقات باستمرار، لكن حتى الآن لم أجرّب هذه السيناريوهات. لذا الهاتف الآن مهمل، وسأفكر في الأمر لاحقًا. أعتقد أن سبب الاهتمام هو أن التجربة لامست أعصاب الجمهور — بعض الناس مقتنعون أن "الهاتف لا يتنصت علينا"، وآخرون يرون التجربة ممتعة وربما تثبت شيئًا ما.

Jay: واو، حسنًا. تجاربك متنوعة جدًا. أعتقد أن هذا في الحقيقة لإشباع فضولك، صحيح؟

Karim: صحيح. إذا خطرت لي فكرة، يجب أن أحققها، وإلا لا أستطيع التركيز على أي شيء آخر. أحيانًا لا أستطيع الأكل أو أشعر بالقلق حتى أنفذ الفكرة. بصراحة، هذه مشكلة أحيانًا، لأن لدي أعمالًا أكثر أهمية، لكن لا أستطيع مقاومة تنفيذ الأفكار أولاً، لذا أحيانًا أنشر نموذجًا أوليًا وأرى ردود الفعل، انتباهي بالكامل ينجذب لما أراه ممتعًا في اللحظة الحالية، ولا أستطيع التحكم بذلك.

Jay: أفهمك. هل هناك مشروع لطالما أردت تنفيذه، لكنك تعلم أنك على الأرجح لن تجد الوقت أبدًا، وتشعر بالأسف لذلك؟ أخبرنا عنه.

Karim: لطالما أردت تطوير أداة استعلام بيانات على السلسلة لامركزية حقيقية. مثل Dune، لكن لامركزية بالكامل، لكن لم أحرز تقدمًا في هذا المشروع، فالمشكلة الأساسية لم تُحل بعد. إذا كان هناك من يرغب في تولي هذا المشروع من المجتمع فسيكون رائعًا، فالصناعة بحاجة فعلية لمثل هذه الأدوات.

هناك أيضًا بعض الأفكار المتعلقة بالسيارات، أريد نقل وضع الحارس في Tesla إلى السيارات العادية، أي استخدام Raspberry Pi مع مصدر طاقة غير منقطع، ليواصل مراقبة البيئة حتى بعد إطفاء السيارة.

أعمل الآن أيضًا على NVR، هل تعرف ما هو؟ هو جهاز يربط كاميرات المراقبة لتحليلها، تقليديًا لا يستطيع سوى اكتشاف الحركة، لكن الآن يمكننا فعل المزيد، مثل إرسال الصور للتعرف على الوجوه، وحساب تكرار ظهور نفس الشخص، إلخ. والأكثر إثارة أنه يمكنك إضافة بعض آليات البلوكشين، مثل إذا تم التلاعب بكاميرا معينة، ترفض الكاميرات الأخرى استقبال صورها تلقائيًا. استكشاف هذه التقاطعات ممتع جدًا، وبالطبع لدي حوالي مئتي فكرة أخرى هاها، عندما أجد الوقت سأطلقها واحدة تلو الأخرى بأسرع ما يمكن.

التقنية لا يجب أن تخدم المهوسين فقط، يجب أن تخلق Web3 "قيمة إيجابية صافية" للمجتمع

Jay: بعيدًا عن هذه التجارب الصغيرة، لماذا تعتقد أن المنتج مهم جدًا في مجال Web3؟

Karim: أعتقد أن العديد من الأنظمة البيئية تناقش هذا بالفعل. الناس يستخدمون "المنتجات" وليس "البروتوكولات"، ولا يعتمدون على البنية التحتية الأساسية لإنجاز الأمور اليومية. على سبيل المثال، أنت الآن تسجل برنامجًا باستخدام iPhone وكاميرا Sony، وليس باستخدام بدائيات السلسلة. لذا نحتاج إلى "طبقة تبسيط" ليستفيد 99% من الناس من قيمة ووظائف البلوكشين، مع تجنب المخاطر الناتجة عن التعقيد التشغيلي. هذه مسؤوليتنا وضرورة لتطور التقنية — يجب أن نجعل التقنية شائعة، ونمنح المستخدمين قدرات لا توفرها أدوات Web2، مثل مقاومة الرقابة، الوصول بدون إذن، وأبسط البنى التحتية المالية.

العديد من الوظائف التي نعتبرها بديهية هي في الواقع نتيجة تفكير اعتيادي نشأ من استخدامنا الطويل للنظام البيئي، ويجب علينا كسر هذه الأنماط الذهنية، وتبسيط العمليات، وإزالة الخطوات المعقدة، وبناء حلول تتيح للمستخدمين تجربة مزايا البلوكشين بسهولة.

Jay: كمطور منتجات Web3، هل فكرت يومًا في المخاطر والمسؤوليات التي تتحملها؟

Karim: بالطبع أفكر في ذلك. أي تقنية تمنح الناس قدرات جديدة تحمل مسؤولية، خاصة عندما تدفع الحدود وتقوم بأشياء لم يتقبلها المجتمع بعد. المجتمع ليس ثابتًا، بل يتطور باستمرار. ما يجب علينا فعله هو خلق "منتجات جيدة" و"أشياء مفيدة للمجتمع"، هذا هو الهدف الذي يستحق السعي إليه.

إذا استخدمها أحدهم لأغراض سيئة، فهذا أمر مؤلم، ولا يمكن تجنبه. لكن يمكننا فقط محاولة جعل 99% من الاستخدامات إيجابية، فحتى الأدوات الجيدة لا يمكنها منع الأشرار من إساءة استخدامها — وهذا واضح حتى خارج Web3، فالنقد المالي أيضًا: يمكن استخدامه للتبرع لملاجئ القطط (وأشجع الجميع على ذلك)، ويمكن استخدامه لأغراض سيئة، لذا الجوهر هو كيف تحقق منتجات Web3 "قيمة إيجابية صافية" على مستوى العالم، دون الانشغال المفرط بالجوانب السلبية التي لا مفر منها.

Jay: لكن ألا تخشى المساءلة القانونية؟ مثلاً، إذا أصبح منتجك أداة مفضلة للمجرمين دون قصد، هل يشكل ذلك عبئًا نفسيًا عليك؟

Karim: بصراحة، كمطور أدوات وبرمجيات، أنا لا أشغل هذه المنتجات ولا أستفيد من استخدامها من قبل الآخرين، لذا لا أشعر بقلق كبير من هذه المسؤولية القانونية. إلا إذا تم اعتبار استخدام Web3 نفسه غير قانوني، حينها لن أكون وحدي المتأثر، بل سيكون التأثير أوسع. لكنني أعيش في دولة غربية، ولدينا بعض الحرية ويمكننا القيام بأشياء ذات مغزى. يجب أن تكون شركات التقنية قوة دافعة للتقدم التقني والاجتماعي، وآمل ألا تتحقق هذه المخاوف أبدًا.

المنتجان الرئيسيان اللذان يركز عليهما Gavin: Life (الحياة) و Space (التفاعل مع العالم الواقعي)

Jay: أحسنت، الآن Gavin عاد ليقود Parity، وهذه شركته، ورؤيته هي "صناعة المنتجات". لكنك في الواقع بدأت في دفع مسار المنتجات في Parity قبل عودته، أليس كذلك؟ أذكر أنك من بدأ هذا الاتجاه.

Karim: نعم. قسم هندسة المنتجات تأسس منذ حوالي عام، وكان افتراضنا حينها: من خلال تطوير بعض المنتجات، يمكننا فهم البروتوكول بشكل أعمق. في الواقع، كنا نفعل ذلك من قبل، مثل DotLake، فهو منتج بحد ذاته. وأيضًا Data Website، لم نكن نريد فقط أن يتمكن الناس من تحميل بيانات خام بصيغة CSV، بل أن يروا الرسوم البيانية ويشاركوا البيانات ويفهموا ما يحدث في نظام Polkadot البيئي بشكل مباشر. ثم توسعنا إلى اتجاهات أخرى، مثل توفير لقطات قواعد البيانات من فريق البنية التحتية لمساعدة المستخدمين على إعداد العقد بسرعة.

لذا في البداية كنا نهدف إلى تطوير منتجات "تقلل من صعوبة تطوير Polkadot وتسرع وتيرة التطوير داخل النظام البيئي". لكن الآن التركيز مختلف، الآن نركز على "منتجات موجهة لمستخدمي Web3"، ونتأكد من أننا نصنع "ما يحتاجه المستخدمون فعلاً"، وهذا يختلف عن الهدف الأصلي لتأسيس فريق هندسة المنتجات.

Jay: فهمت، الجوهر هو توفير أدوات عملية للجميع. سابقًا كنا نهدف لجعل Polkadot أسهل استخدامًا، أما الآن فنركز على تسهيل حياة المستخدمين في سيناريوهات محددة. Gavin يركز الآن على نوعين من المنتجات: Life (الحياة) و Space (التفاعل مع العالم الواقعي). أيهما يثير اهتمامك أكثر؟

Karim: أنا مهتم أكثر بفئة Space.

Jay: وأنا أيضًا! ما الذي يجذبك تحديدًا؟

Karim: في الجوهر، كل "ما له تفاعل مادي وقد يكون مدعومًا بالبلوكشين". مثل مشروع إثبات المفهوم الذي ذكرته حول تزامن الكاميرات والأجهزة. وأيضًا الأشياء التي تُختبر على أرض الواقع، مثل الحالات المعروضة في قمة Web3 أو المشاريع التجريبية التي شاركناها اليوم في فعالية Parity، أحد مشاريع الهاكاثون فاز بجائزة.

Jay: أي واحد؟ فاتني ذلك، كنت أجري مقابلة مع شخص آخر حينها.

Karim: سيتم الإعلان عنه لاحقًا. لكن الاتجاه العام هو توفير تجارب تفاعلية مرنة بين العالم الواقعي والسلسلة، ليشعر الناس بتأثير "امتلاك المفاتيح" أو "امتلاك جهاز تشفير" فعليًا. أتعمد أن أكون "غامضًا" لأدعوكم لمتابعة التطورات، وعندما تصبح المنتجات جاهزة سنعرض النماذج التجريبية.

فكرة Gav هي تطوير منتجات تضيف المتعة لحياة الناس، وليس كما قلت سابقًا، أن يضطر الجميع للقيام بالكثير من التحضيرات قبل إنجاز الأمور. مثل تطبيق التصويت على السلسلة الذي عرضناه اليوم من تطوير Erin، والذي يعمل بالكامل على السلسلة، لكن الكثيرين احتاجوا أولًا للحصول على رموز، وبعضهم اضطر للذهاب إلى Faucet للحصول على عملات اختبارية، كل هذه التجارب يجب تحسينها، والهدف الأساسي هو تمكين المستخدم من "البدء دون عوائق".

هناك العديد من منتجات فئة Space، مثلًا في العالم الواقعي، لماذا لا يمكنك الدفع مباشرة من محفظتك على السلسلة عند دخول متجر؟ دون الحاجة لبطاقة أو وسيط أو عمليات إضافية، هذه السيناريوهات الابتكارية لها قيمة كبيرة، وهناك العديد من الأفكار المشابهة، الأمر يعتمد على مدى خصوبة الخيال، وبالطبع يجب اختبار الجدوى.

Jay: صحيح. ذكر Gav في فعالية Parity أنه يريد أن يجعل دورة تطوير المنتج "نموذج أولي كل أسبوعين"، أي نموذج أولي أو إثبات مفهوم خلال أسبوعين، وإطلاقه بسرعة. ربما لن يتحقق ذلك في البداية، لأنه يريد أولًا اكتشاف نوع الوسيط الذي نحتاجه من خلال تطوير المنتجات، وعندما تكتمل البنية التحتية، ستزداد سرعة التطوير تلقائيًا. من وجهة نظرك، كيف ننتقل من الوضع الحالي إلى مرحلة التطوير السريع والنماذج الأولية السريعة؟

Karim: طرح William وفريقي بالأمس وجهة نظر جيدة: في مجال Web3، العديد من القرارات التقنية لا تتطلب منا الكثير من الجهد، فقط نعمل بسرعة البلوكشين، دون الحاجة للتفكير في بنية الخدمة أو تصميم قواعد البيانات، ما يبسط عملية التطوير كثيرًا.

حاليًا، هذا النمط من تطوير البروتوكول الموجه بالمنتج — أي أن احتياجات المنتج يجب أن تقود العناصر الأساسية لتصميم البروتوكول — له قيمة كبيرة. مثلًا، هل يحتاج البلوكشين إلى تسريع؟ هل يحتاج إلى زيادة السعة التخزينية؟ يجب أن تأتي هذه الأسئلة من سيناريوهات تلبي احتياجات المنتج، وأعتقد أن هذا هو الاتجاه الصحيح. من المرحلة الحالية، هل يمكننا دفع تطوير MVP والعمل الاستكشافي إلى "نموذج أولي كل أسبوعين"؟ أعتقد أن ذلك ممكن تمامًا. خاصة مع أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الآلية التي ذكرتها، ومع تراكم خبرة الفريق في تطوير المنتجات، ستزداد قدراتنا، وسنشكل فرق منتجات صغيرة — لتطوير المنتجات، النماذج الأولية، والتحقق السريع من الجدوى. الأمر يعتمد على سرعة تحسين السلسلة، وإذا واجهنا عنق زجاجة في سرعة التخزين، فقد تتوقف المنتجات الأخرى، لذا قبل تنفيذ الحلول، نحتاج إلى حلول انتقالية لا تتعارض مع قيم ومبادئ Web3.

باختصار، أعتقد أن الأمر ممكن تمامًا. رغم صعوبته، لدينا اليوم أدوات كافية. قبل خمس سنوات، كنت سأكون أكثر تحفظًا.

كمطور، أستمتع بمتعة البرمجة؛ كمدير، أكون قدوة

Jay: بصفتك مديرًا، وتقود هذا المشروع المهم، ما هي استراتيجيتك؟ كيف تحول المواهب والقدرات الخام إلى فريق متماسك قادر على تطوير المنتجات؟

Karim: أولًا، أفضل أسلوب "القيادة بالإقناع". أي جعل الفريق يفهم لماذا نقوم بهذا العمل. مثلًا: لماذا نطور أداة Web3 بالكامل؟ ما هي ميزاتها؟ يجب أن يؤمن الجميع بهذه المهمة، فهذا هو الدافع الأساسي. ثم أقدم لهم الدعم اللازم: توفير الوثائق، إمكانية الاستعانة بالمطورين ذوي الخبرة، وتنسيق الاتصالات وترتيب الأولويات. كما أحدد المواعيد النهائية، مثل إبلاغ الجميع "يجب تحقيق هذه الأهداف في الربع الرابع، ثم نراجع ونخطط للربع الأول".

يجب أن أكون داعمًا وقدوة — كما رأيت، أشارك بنفسي في تطوير المنتجات. لا أريد أن أكون مديرًا يكتفي بإصدار الأوامر، بل أريد مشاركة الجميع: "هذا ما أنجزته، يمكننا المقارنة والتعلم معًا". أشارك في كل فريق قدر الإمكان، ليس لأن لدي وقت فراغ، بل لأن ذلك يحقق أكبر قيمة. أحيانًا يتعثر الفريق لعدم وضوح الاتجاه، فأدخل اجتماعًا وأوضح الأمور، فيُحل الإشكال فورًا.

وأخيرًا، من المهم جدًا الحفاظ على تواصل وثيق مع الفريق، وإزالة جميع العقبات وعدم اليقين. العديد من الفرق الفائزة في الهاكاثون التي رأيتها اليوم تنتمي لقسم هندسة المنتجات. أريد أن أقدم لهم الدعم: من التنسيق الإداري اليومي، إلى الشعور بالإنجاز أثناء التطوير، إلى فرحة رؤية المستخدمين يستفيدون من النتائج. هدفي هو توجيههم لإكمال المشاريع، وعرض النتائج للمستخدمين وتطويرها معهم. بالطبع، أشارك في ذلك أيضًا. إنه تحدٍ ممتع حقًا.

كمطور، أستمتع أكثر بمتعة البرمجة. لكن كمدير، أرى أن دوري لا يقل أهمية، حتى لو لم يتم الاعتراف بهذه المساهمات فورًا، فلكل منهما "خط زمني" مختلف.

متى يعتبر المنتج "مكتملًا"؟ ما هو معيار النجاح؟

Jay: كقائد، كيف تحدد أن المشروع قد اكتمل؟ تطوير نموذج أولي شيء، لكن المنتج المستخدم على نطاق واسع شيء آخر.

Karim: لدينا مراحل مختلفة. حاليًا، الخطة في مرحلة مبكرة جدًا، أولًا نختبر داخليًا في Parity: تجربة محدودة، جمع الملاحظات، وضمان الجودة الأساسي (QA). بمجرد اجتياز المنتج للاختبار الداخلي وعمل وظائف Web3 بشكل طبيعي، يصبح الشيء الوحيد المهم هو معدل تبني المستخدمين، بيانات المستخدمين، ونموهم، وهذه مؤشرات أداء رئيسية (KPI) تقليدية للمنتج، سهلة التتبع والفهم.

السؤال الأساسي: هل يستخدمه المستخدمون؟ هل هم راضون؟ هل سيتخلون عنه بسبب مشاكل في الوظائف؟ إذا ظهرت مشاكل، نعيد التفكير ونطور المنتج. لذا معيار النجاح بعد الإطلاق واضح: معدل التبني، معدل الاحتفاظ، وهل يستفيد نظام Polkadot البيئي منه.

ما هي نصيحتك لبناة Web3؟

Jay: جيد جدًا. الآن أود أن أسألك، بالنسبة للمستمعين المتحمسين والمليئين بالأفكار لكن يجدون صعوبة في "البدء فعليًا"، ما هي نصيحتك أو تقنياتك؟ كيف يبدأون؟

Karim: هناك حكمة: رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة. هذه تجربتي الشخصية وليست نصيحة عامة. أبحث عن "أصغر خطوة ممكنة"، فقط لأبدأ الأمور. قد لا تنجح هذه الخطوة، وقد لا تعكس الفكرة الكبرى كاملة، لكن المهم أن تجد أسهل شيء يمكن فعله الآن وتبدأ التقدم.

مثلًا إذا أردت استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لبدء فكرة، أو أردت اختبار فرضية أو تسويق فكرة، هناك دائمًا طرق عديدة لتحقيق الهدف. لكن المبدأ الأساسي: سلم المنتج للمستخدمين الحقيقيين بأسرع وقت. بعض الأفكار مجردة ويصعب تنفيذها بسرعة، لكن إذا كانت مهمة بالنسبة لك، ابحث عن من يمنحك ملاحظات حقيقية. الخلاصة: تقدم بخطوات صغيرة وسريعة، وكرر التطوير بسرعة، ويمكنك تبسيط العملية إذا لزم الأمر، اصنع نموذجًا أوليًا ثم حسنه. المعلومات الفعالة تأتي من العالم الحقيقي، وليس من مجموعات البيانات، فقط عندما يستخدم المستخدمون المنتج ويقولون "جيد" أو "سيء" يمكنك التحسين المستمر.

وأيضًا، لا تستسلم بسهولة. مجال Web3 أحيانًا صعب: لا تجد وثائق مناسبة، أو لا تجد من يجيب على أسئلتك. لهذا أرى أن من مسؤوليتي أن أضمن أن حتى أصغر فريق في النظام البيئي "له مكان وصوت".

إذا كنت ترغب في المساهمة في Web3 الحقيقي، نرحب بك بشدة، هناك مكان لك هنا. إذا احتجت شيئًا، يمكنك التواصل معي لطرح الأسئلة، ففي هذا العالم، كل مساهمة صغيرة لتحقيق Web3 لها قيمة.

Jay: رائع جدًا. Karim، من الرائع استضافتك في البرنامج، ومن الرائع وجودك في النظام البيئي وإشراقك فيه. أنت محق، طلب المساعدة منك دائمًا أمر ممتع، فأنت دائمًا مستعد للمساعدة وحل المشكلات. شكرًا جزيلًا لعملك، وشكرًا لمشاركتك في البرنامج.

Karim: على الرحب والسعة، وشكرًا لك أيضًا. كان هذا الحوار ذا مغزى كبير. يشرفني أن أشارك بعض أفكاري. آمل في السنوات القادمة أن تدعو أعضاء فريقي لعرض منتجاتنا وعرض عملية تطويرها، لنجعل Web3 أكثر "إنسانية". لأن هذا ما نفتقده أحيانًا: Web3 مليء بواجهات برمجة التطبيقات والمفاهيم المجردة، لكن في النهاية هناك أشخاص يدفعونها للأمام، وكل شيء في النهاية لخدمة الناس.

Jay: هذا بالضبط ما نريده! رائع جدًا، شكرًا جزيلًا!